Friday, November 28, 2008

رسالة... لشرفاء غزة

رسالة
إلى إخواننا المحاصرين في غزة... و ضواحي غزة


------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى اخواني الصابرين, المرابطين, الشرفاء
يخجل البنان من أن يوصل إليكم هذه السطور, الذي نكتبها
و نحن آمنين مؤمّنين في أوطاننا و أهلينا, و نشاهد أبناءنا من حوالينا
في حين تعرض لكم صور حية على الهواء من خلال التلفاز, و ووسائل الإعلام الأخرى
و أنتم في ذروة حصاركم و تآلب العدو و الجيران عليكم



------------------------------
إخواني المجاهدين
نحن على يقين من أن هذا الحصار لم يكن ليفرض عليكم
إلا لأنكم رفضتم مبدأ الإستسلام
و الذي حمل لواءه, لواء الذل والإستسلام, المجرم في حقكم: محمود عباس
إن كنتم تـُقتّلون و تفتون في دينكم و أهليكم
فيكفيكم فخارا و رجولة في عصر كثر فيه الذكور, و قل فيه الرجال
يكفيكم فخرا أنكم مازلتم متمسكين بمبادئ العزة و الجهاد
و التي ورثتموها من أجدادكم, و من صميم شريعتكم الغراء
التي لن تحيدوا عنها بإذن الله
و التي لا تساوَم بكسرة خبز و لا بقطرة ماء
و من أجلها (هذه المبادئ) ضحيتم
و على نورها ولدتم, و في سبيلها تلقون ربكم
و عزاؤكم ما قاله المجاهد الأكبر الشيخ إسماعيل هنيه
(و على الرغم من الظلام الدامس التي تعيشونه في غزة
إلا أنكم أنكم أصبحتم مصدر إشعاع ٍ للعالم
و مركزا لأحرار العالم) ـ



------------------------------
إخواني الصابرين
لا أعلم وطأة الخبر عليكم
عندما تعلمون أن المسؤول الأول عن حصاركم هو إخوانا لكم في بعض الدورل العربية
قبل أن تكون إسرائيل
فهي من أغلقت المعابر و الأنفاق, و جففت ينابيع المؤونة و الغذاء, و باتت لا تهزها صور
مآسيكم, و لا توقظها صرخات رُضّعكم و أطفالكم



------------------------------
إخواني الشرفاء
إن مرور خبر حصاركم على آذان بعض قادتنا
أصبح كالذباب المؤذي, فيحاولون ثنيه و إبعاده
فإن اعتبروه ذبابا, فإنّا نعدّها رسالة مفادها: ألا هل قد بلغت... اللهم فاشهد
هل نحن بحقيقة أم بحلم, أن تمر مأساة كهذي
في الوقت الذي يكرّم إسحق رابين في لندن
و لا يصدر أي بيان استنكاري (على الأقل) يتحدث فيه و لو بكلام إنشائي عن لوعة هذا الحصار



------------------------------
إخواني الأبطال
لا أعلم إنكم ستغفروا لنا هذا التخاذل أمام الله أم لا
فلو لم تفعلوا فهذا حقكم
لكنه ما عهدنا عليكم ذلك
فادعوا الله أن يحيي ضمائرنا, و يرفع الصم عن آذننا
حتى نهبّ لآداء واحب الأخوّة في النصرة, كما كنا نطلبه من غيرنا عام 1990



------------------------------
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

3 comments:

Shaima'a Alkandari said...

كلام سليم وبالصميم

شنو بيدنا مانملك غير الدعاء لهم والله يفرج عنهم ويصبرهم وينصرهم

Sara said...

الله يهون علييهم ويصبرهم ويحررهم يارب

عيدك مبارك

Brilliant said...

أختي شيماء
و سارة
الحمدلله.. قد أجيبت دعوتكما
و دعوات المسلمين الصادقين
:)
ففي صباح هذا اليوم
ثاني ايام العيد
تم فتح جميع المعابر و الحدود المؤدية لغزة
و تم عبور مئات الشاحنات المحملة بالوقود و المؤونة
و لله الحمد
--

شكرا جزيلا على اطلالتكما
تحياتي