Thursday, November 1, 2007

نــُصـِـرت... يا ناصر الإصلاح

نــُصـِـرت... يا ناصر الإصلاح


بزغ نجمه بعد تولي سمو الشيخ صباح مقاليد الحكم

حين عين رئيسا لمجلس الوزراء

و لم يكن جديدا في عالم السياسة
فهو فارس من فرسانها

صاحَبَ سمو الأمير الراحل لسنوات طويلة
و لازَمه في حله و ترحاله

فكان له خير المعين, و نعم الصديق

عرفناه منذ صغرنا بابتسامته المعهوده, و بشاشة وجهه
*******
منذ أن عيّن رئيسا لمجلس الوزراء

مدّ يد التعاون للجميع

و أعلن... الإصلاح... شعارا له

و لم يكن غريبا على الإصلاح... و لا الإصلاح غريبا عليه

فلقـّبه خصومه قبل أتباعه... بشيخ الإصلاح

رأيه في قضية الدوائر - على سبيل المثال- معروف, و لا ينساه أحد

لكنه لما رأى رأي الأغلبية يخالف رأيه

آثر أن يرجّح رأي الأغلبية

فهذا دأب من آمن بالديموقراطية

وورثها أبا عن جد

يردّ على خصومه بردود واثقة

و ابتسامة صادقة

ذلك لأنه وضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار

و عمل بمقولة أميرنا الراحل
( كلنا من الكويت نبدأ واليها ننتهي. وهي الباقية ونحن الزائلون)
******
لا تزال كلماته في مسمعي

حين تشرفت بلقائه للمرة الأولى قبل أشهر

حين أعلنها و بكل شفافية:ـ

أنا أتقبل كل نقد مهما بلغت حدّته


فبابي مفتوح للجميع

لكن الذي أمانعه


هو التحدث في ظهر الشخص زورا و بهتانا

انتهى كلامه

ما أجملها من معانٍ, و ما أصدقها من عبارات


و من يعرفه حقا, لا يتعجب من ذلك
فهو المعروف ببساطته, و ثقافته, ووعيه و علمه بكل صغيرة و كبيرة في الكويت

بل و بثقافات الشعوب الأخرى

من يجلس معه يشعر أنه أمام أستاذ في

السياسة و اللباقة و التاريخ و الإقتصاد

و لا ينسى كذلك أن يعطيك

قصصا و عبرا من تجربته أثناء دراسته في الخارج

فتغرب عن أرض الوطن

و ذاق مرارة الغربة, و جد و اجتهد

و تعلم اللغة الفرنسية في زمن قياسي

عندها أكمل دراسته الأكاديمية - في جامعة جنيف - بسلاسة و أريحية

*******

يتردد اسمه بين الفينة و الأخرى

على لسان كثير ممن يدعون الوطنية

و يحسبونها حكرا لهم... لا لغيرهم

و أصبح كل من يطلب الزعامة... يهدد باستجوابه على الملأ

أقولها و بكل ثقة:ـ

أن كل من هدد باستجوابه

لم يجلس معه جلسة مناصحة و مكاشفة

لأنه لو فعل ذلك حقا

لما احتاج لاستجواب... و لا حتى سؤالا برلمانيا

*******

لا تتسع السطور للحديث بكل ما في الصدور

عن الشيخ ناصر المحمد
و تتسارع كلمات الإعجاب لتحجز مكانا لها على السطر

إجلالا لشيخ الإصلاح
و مهما تطاول عليه المتطاولون
و مهما نعته الناعتون
لا اقول إلاّ
نــُصـِـرت... يا ناصر الإصلاح


7 comments:

Q80 Blogger said...

لا نختلف معاك ابدا فيما ذهبت اليه بانه رجل سياسي قدير ومحب للاصلاح وذو نظره ثاقبه

اوكي كل هذا معاك

بس بعد اربع وزارات ولا شفنا تغيير
الديره من السيء إلى الأسوء
يعني ماكو فايده

التغيير جيد

ونحن هنا لا نقذف الشيخ محمد بأي شيء بل نحن نحترم تاريخه .. واتوقع انسحابه في الوقت الحالي هو الشيء الصحيح

يعني التدوير كافي يدلك على انه الرجل انتهت كل افكاره السياسيه ولا لاقي حل حق حكومه قويه توقف بوجه الفساد وتدفع البلد إلى الامام

تحياتي

Brilliant said...

أخي العزيز
q8i_blogger
و هل هناك سببا للتدوير المتكرر سوى التأزيم و التصعيد من قبل نواب التصعيد و التأزيم؟
بو رمية على سبيل المثال, ثارت ثائرته منذ سقوط اقتراحه لإسقاط القروض, و أخذ يلاحق الحميضي كالملاحقات التي نراها في (توم آند جيري).. سؤال: لو مشى قانون القروض... هل سيفعل ما فعله من تأزيم و ملاحقة؟
إن كان أعضاء المجلس يتعاملون بعقليات طفولية فهذه ليست مشكلة ناصر المحمد
لو يأتي إليهم وزير منزل من سابع سماء, لما تغير في أجندتهم شيء
ذلك لأن لديهم هدف واحد لا غير
و هو البحث عن دور بطولي
لذلك فالشيخ ناصر قدم لهم خدمات كبيره
و أعطاهم أدوارا بطولية لا يستحقونها
أشكرك أخي العزيز على المداخلة
:)

wafa'a said...

نحن أمام خيارين , إما أن نقول بأن الشيخ ناصر المحمد إصلاحي في بيئة فاسدة , أو أنه غير إصلاحي في بيئة صالحة و كلا الخيارين مرفوضان للقياس عليهما , لأن المسألة متشابكة إلى حد كبير.

فالحكومة تعاني من تخبط , و إعادة تشكيلها اكثر من مرة ساعد على ضياع بوصلتها و وجهتها .

و المجلس , منقسم ما بين العزف على أوتار قضايا جل هدفها كسب تأييد الشارع دون النظر لماهية الموضوع , و بين تهييج و صراخ مفتعل و تأزيم مستمر.

هل سنعيد السؤال على أنفسنا و نكرر من الإصلاحي و المصلح ؟
برأيي , أولى أن نسأل كيف نوجد الإصلاحي؟

تحياتي لك

Brilliant said...

عزيزتي
loyalty
أتفق معك فما ذهبت إليه
و فعلا أسئلة مهمة تلك التي طرحتيها
غير أني أرجح الخيار الأول
و هو أن رئيس الوزراء إصلاحي
محاط بمجموعة فاسدة غير متعاونة من النواب
و هذا واضح و جلي للعيان, و لا يختلف عليه إثنان
كثرة التدوير أضاع بوصلة الحكومة
لكن مالسبب وراء كثرة التدوير؟
أليست العقول الطفولية بالمجلس
و التي تحد الحكومة على تدوير و إعفاء و إقالة وزراء؟
و هل منح النواب حكومتهم
و أعطوها فرصة للعمل بهدوء حتى
يتسنى لهم الإتقان فالإبداع؟
هذه أسئلة يجب الإجابة عليها بشفافية
حتى نعلم أين الخلل
شكرا جزيلا
:)

الحارث بن همّام said...

الشيخ ناصر إصلاحي نعم
نزيه نعم
قلبه وسيع نعم
نظيف نعم




لكن حاله كحال أبا ذر حين قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم:
إنك امرؤ ضعيف .. لا تولين بين اثنين


رئاسة الحكومة تحتاج لرجل قوي .. وليس طيّب

بعد الطبع said...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لا اعتقد اننا في موضع نقد او اتهام لأحد
و لكن من عادة العقلاء دائما اذا لم تثمر اي تجربة اعيدة عده مرات بثمار طيبةو اثبتت فشلها فيجب علينا توجيه صاحب الفكرة الى فكرة اصوب
بدل ان نلقي اصابع الإتهام عليه
الأحرى بنا ان نوجد حلول
فعاله و سريعا

nagy elsonbaty said...

الاخ الكريم اعجبتنى مدونتك ومابها من موضوعات متنوعة وصور قيمة عن مالطة وارتباط بالاسرة وهو شىء جميل وتعريفك برئيس الحكومة الكويتية الشيخ ناصر ويسرنى ان شهادة الخبرة بمجلة عالم الفن الكويتية والتى كنت اعمل بها فى اخر السبعينيات وحتى اوائل الثمانينات
وهو وكيل وزارة الاعلام
لكل هذا تعجبنى مدونتك فالف شكر وليوفقك الله فى دراستك
ناجى السنباطى
رئيس تحرير مجلة صوت السرو
صحفى سابق بمجلة عالم الفن الكويتية
مدينة السرو/دمياط/مصر